الأمن الرقمي الهاجس الخطر لاستخدام التقنيات الحديثة

شهدنا في الآونة الأخيرة وجود مشكلة خلل في تصميم بعض معالجات الكومبيوترات الشخصية لكبرى الشركات العاملة في هذا المجال، وتتمثل هذه المشكلة بالسماح لبعض النصوص البرمجية باستراق النظر إلى الذاكرة السريعة في المعالج ثم نسخ تلك المعلومات التي قد تشمل اسم المستخدم وكلمة السر لبعض المواقع أو بريده الإلكتروني أو معلوماته المصرفية، وهذا الأمر  هو الذي من اجله سارعت شركات تطوير نظم التشغيل إلى إصلاحه ولكن على حساب خفض سرعة عمل المعالج بنحو الثلث بسبب إيقاف عمل بعض وظائف المعالج. ويشكل هذا الأمر سابقة بالغة الأهمية نظرا لأن المشكلة متجذرة في أهم جزء في جهاز الكومبيوتر، وهو المعالج، والذي يصعب إصلاحه عن طريق المستخدمين، وذلك على خلاف البرامج التي يمكن إصلاحها بتحديث برمجي لتعود وتعمل بالشكل المعتاد. ونسلط الضوء في هذا العدد على بعض المسائل الأخرى المرتبطة بأمن معلومات المستخدمين، مثل إيقاف عمل الإعلانات المزعجة في تطبيقات الهواتف الجوالة، وكيفية مراقبة استخدام الأطفال للإنترنت وجعلها تجربة أكثر أمنا لهم، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من النصائح لمنع اختراق القراصنة للكاميرا الخاصة بكومبيوترك المحمول ولوحة المفاتيح والفأرة، وحتى محاولة استعباد كومبيوترك للتنقيب عن العملات الرقمية الحديثة.