فندق الأرميتاج مونتي كارلو القصـــر الفاخـــر

في فجر القرن العشرين، بني المعماري جان ماركيه في موناكو فندق فخم بين أشجار البرتقال والزيتون، والذي أصبح رمزا للكلاسيكية الحديثة في مدينة مونتي كارلو، المواجهة للبحر الأبيض المتوسط. تمركز فندق الأرميتاج في قلب مدينة مونتي كارلو واعتبر هذا القصر من الفنادق الرائدة عالميا ذي خمس نجوم، في أسلوب “بيل إيبوك”. يوفر الفندق تجربة لا مثيل لها لجميع أفراد الأسرة من خلال حجم الغرف الكبير والهندسة المعمارية الأنيقة لتلبية متطلبات الأفراد عموما والأسرة خصوصا إذ يجد الأطفال منزلهم الثاني من خلال الخدمات التي يقدمها الفندق. الغرف والأجنحة التي تم تجديدها من قبل بيير إيف روشون، توفر الأن راحة فريدة من نوعها، فهي مزيج مثالي بين النمط الكلاسيكي والمعاصر. يكرس فندق الأرميتاج أناقة الريفييرا وفن التسلية لشركة مونت كارلو سوسيتيه دي بان دو مير. تصميم لا مثيل له تتجسد تصاميم الفنانين البارزين في الصور المنقوشة على الحجر والتي بدورها كونت شخصية الفندق. غرفة الطعام، “بيل إيبوك”، هي واحدة من اجمل الأماكن في فندق الأرميتاج. وبالرغم من قدم المكان فإنه من غير الممكن أن يفقد جاذبيته أبدا لانه يتضمن خاصية البذخ والتي تظهر بشكل واضح في المؤسسة. أما بالنسبة لسقف الفندق فهو من عمل الفنان غابرييل فيرير، الحائز على جائزة روما والميدالية الذهبية في المعرض العالمي في عام 1889 ، هذه اللوحة الفنية المتمركزة في السقف كانت مستوحاة من فرانسوا باوتشر وجان أونوريه فراجونارد الفريسكو، “جريسيس فلورينايس”. في عام 1970 ، تعهد أندريه يفاسور بترميم الغرف، وتسليط الضوء على أعمدة من الرخام الوردي، لتذكرنا بجراند تريانون، المتمحورة حول ثريات الكريستال. ومن عجائب الفندق الآخرى: “جاردان دي هافير” وتعني الحديقة الشتوية. تعود هيبتها إلى الصالة الزجاجية التي تم إنشاؤها من قبل تلاميذ متخصيين في العمارة المعدنية، غوستاف إيفل. تم التأكيد على هيكلها على شكل مظلة في عام 1970 مع إضافة ألوان الباستيل، الطلاء بالذهب والإضاءة الجديدة . من مميزات المنطقة انها معدة بشكل رائع ومليئة بالحياة الهادئة والصافية والتي تجعل فندق الأرميتاج مرادف للتميز في مونتي كارلو. وفي عام 1928، أصبح الفندق واحد من ممتلكات شركة مونتي كارلو سوسيتيه دي بان دو ميرو. وبهذا الانضمام تم إعادة بناء الكثير من أجزاء الفندق ومن بينها جناح كوستا. تم تجديد فندق الأرميتاج كليا، ولكن تم الحفاظ على روحه الهادئة والمريحة الممزوجة بطابع “بيل إيبوك” الأنيق. كما حصل فندق الارميتاج على تحديث وتجديد واسع النطاق ولكن في نفس الوقت تم احترام التراث الغني الذي لا يسبق له مثيل لتلبية التوقعات المتزايدة للزبائن. خلال عام 1970 ، تم ترميم “لسال بيل إيبوك” والسقف الزجاجي للحديقة الشتوية لاعادتهم الى مجدهم السابق والمتواصل. تجديد في أبعاد القصر في عام 2000 ، هبت رياح التجديد في فندق الأرميتاج: 90 % من الفندق تم تحديثه بين عامي 2003 و 2011. تم تصميم كل ركن بدقة لتحقيق التناغم بين الأصالة الكلاسيكية والتكنولوجيا الحديثة. ومن خلال المصمم العبقري “جان ماس”، تم اعادة اكتشاف مشاهد جديدة للحديقة المتعهدة في فندق الأرميتاج. ثم، المهندس المعماري ومصمم الديكور “بيار إيف روشون”، بمساعدة قسم الدراسات في مونتي كارلو سوسيتيه دي بان دو مير، أعاد تصميم اللوبي تماما، وأشرف على تطوير الغرف في النمط الكلاسيكي الممزوج بالذوق المعاصر : إذ تم وضع صور للويس السادس عشر بيرجير و 1900 مصباح وزين الغرف بخشب الكرز والعاج. بينما يقود المهندس المعماري جوزيف لوري الترميم لتتناسب مع نمط “بيل إيبوك” الأصلي، وهو ما يعكس واجهة أجنحة البرنس وبومارشيه، يعزز الفندق مكانته كقصر ويتم رفعه الى طابقين. بين 2004 و 2007، تم تجديد جناح اكسلسيور مع نفس المتطلبات الصارمة كما في التجديدات السابقة. بجانب المعايير التي وضعتها شركة مونتي كارلو سوسيتيه دي بان دو مير للحفاظ على البيئة، تم إعادة تزيين وتحسين راحة 54 غرفة في أسلوب كلاسيكي حديث في أجنحة البرنس وبومارشيه. وبالإضافة تم تزيين صالون اكسلسيور المرموق تماما، باستثناء الفن الحديث للسقوف الملهمة. في الوقت الذي تم إعادة فتح الجناح اكسلسيور في مايو 2007 ، تم توسيع تسعة أجنحة في جناح ميدي مع إضافة شرفات خاصة تتراوح مساحتها ما بين 21 - 80 مترا مربعا. وأخيرا، بدأ برنامج التجديد في عام 2002 واكتمل عند الانتهاء من أجنحة كوستا وميدي، يضم الفندق قاعة مؤتمرات تكفي لـ 400 مقعدا. وتحدث باسكال كاميا، المدير العام لفندق الأرميتاج قائلاً:”الفندق هو كنز باعتباره تجسيدا لتصاميم الريفييرا الخلابة المليئة بالحياة، فإنه يكشف عن إعداد مهيب ودقيق في العالم المرموق.”في يومي الأول، أدهشني سحر المؤسسة الخالدة. فندق الأرميتاج كان دائما متطورا، ويحقق المستوى المتميز كقصر. كما سمح التاريخ الإبداعي التناغم بين التقاليد الكلاسيكية والحداثة في أنقى صورها. فندق الأرميتاج هو رمز للضيافة والتميز”.